
إيران تشترط لرفع العقوبات لخوض المفاوضات النووية
وضعت إيران شرطين أساسيين لبدء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، وهما رفع العقوبات المفروضة عليها والاعتراف بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. جاء هذا التصريح من يعقوب رضا زاده، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، الذي نقل عن وزير الخارجية عباس عراقجي تفاصيل الوضع الحالي. كما أشار عراقجي إلى أن هناك خططًا لإجراء مفاوضات مع روسيا بشأن القضايا النووية.
الجهود الأوروبية للتفاوض مع إيران
على صعيد آخر، أعلن زاده عن قرب انعقاد محادثات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) يوم الجمعة القادم في إسطنبول، حيث ستعقد هذه المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء إرنا الإيرانية. وفي هذا السياق، أكد نواب البرلمان الإيراني أهمية الحفاظ على قوة البلاد، داعين إلى ضرورة أن تعكس المناقشات الجارية القدرات الدفاعية والرادعة لإيران.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الأمن القومي الذي استضافه وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، حيث تم بحث مسألة المفاوضات النووية وأهمية الدور الذي تلعبه القوة الصاروخية الإيرانية كوسيلة ضغط، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية القدرات الدفاعية للبلاد.
وكنتيجة للتوتر القائم، أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي نظيرهم الإيراني في اجتماعهم الأخير عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات بشأن برنامجها النووي. حيث أكد الوزراء الأوروبيون على تصميمهم على استخدام آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات الدولية في حال عدم تحقيق تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الصيف.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنه لا يوجد موعد أو مكان محدد لعقد أي لقاء مستقبلي بين وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي، مشددًا على أن طهران لن تدخل أي عملية دبلوماسية ما لم تُضمن نتائجها قبل البدء. وأوضح بقائي أن طهران تبدي جدية في المفاوضات النووية، لكن الأحداث السياسية مثل الهجمات التي قامت بها إسرائيل ضد إيران قبل الجولة السادسة من المفاوضات زادت من تعقيد الأمور. مؤكداً أن إيران لن تشارك في أي مسار دبلوماسي إلا بعد طمأنتها بشأن جدوى وفعالية الحوار.