
نجاح برامج صندوق الوطن الصيفية في تعزيز الهوية الوطنية
شهدت الفعاليات الخاصة بالأسبوع الثالث من البرامج الصيفية التي ينظمها صندوق الوطن إقبالاً كبيراً في أكثر من 56 موقعاً على مستوى الدولة، حيث تفاعل طلبة المدارس الحكومية والخاصة بفاعلية مع الأنشطة التي قدمت رؤية جديدة تركز على الهوية والوطنية واللغة والتراث الذي يمثل جميع البيئات الإماراتية.
إلهام وإبداع في الأنشطة التعليمية
تولى إدارة البرامج عدد من الفنانين والمفكرين الإماراتيين، إلى جانب الكوادر التعليمية من المشرفين والمدرسين. وقد أثنى المدير العام لصندوق الوطن، ياسر القرقاوي، على جهود نحو 56 مدرسة ومركزاً ثقافياً وشبابياً في الدولة، بالإضافة إلى المساهمات الفاعلة من كتّاب ومبدعي الإمارات، والتي أسهمت في تحقيق النجاح الكبير للبرامج الصيفية.
وأكد القرقاوي أن توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كانت مركزة على ضرورة تلبية توقعات الطلبة وأولياء الأمور، ونشر قيم الهوية الوطنية بين الجميع، مع التركيز على الجوانب الفنية والرياضية والترفيهية لكل المشاركين.
كما أوضح أن البرامج صممت لتوفير محتوى معرفي متميز يتناسب مع مراحل الطلبة العمرية، مشيراً إلى أن العروض المسرحية والتراثية ولغة القرآن نالت اهتماماً كبيراً منها، مما أسهم في ارتفاع الوعي والثقافة لدى المشاركين.
تضمنت الأنشطة عرضاً مسرحياً للأطفال بعنوان “كليلة ودمنة.. الأفعى والغراب”، الذي استلهم من القصص التراثية الشهيرة بأسلوب ممتع وهادف. ونوهت المخرجة نيروز محمد الطنبولي بأن العروض المسرحية التي قدمتها فرقة “سيدة الحكايات” اشتملت على مسرحية “كليلة ودمنة.. الأفعى والغراب” وحكايات شعبية مختلفة ضمن المدارس المشاركة في البرامج.
عبّر عدد من أولياء الأمور عن تقديرهم للأنشطة التي أسهمت في تطوير مهارات أبنائهم وتعزيز هويتهم الوطنية، وفتحت لهم آفاقاً للإبداع والتعلم خلال العطلة الصيفية من خلال مجموعة متنوعة من الورش العلمية والأنشطة الثقافية والبرامج التقنية والرياضية.
كما أعربوا عن أن انخراط أبنائهم في هذه الأنشطة منحهم فرصة لاكتشاف مهارات جديدة وزيادة الوعي بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم.