في خطوة لتعزيز الدعم لضحايا الاعتداءات الإرهابية، تمّ اليوم الثلاثاء في تونس توقيع مذكرة تنظيمية مشتركة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ومؤسسة “فداء”، بالإضافة إلى البنك التونسي للتضامن. تهدف هذه الاتفاقية إلى وضع آليات تنفيذ برنامج يهدف إلى إنشاء خط تمويل مشاريع اقتصادية لفائدة الأفراد الذين تعنى بهم مؤسسة “فداء”، حيث تم تحديد مبلغ مالي قدره 2 مليون دينار لتحقيق هذه الأهداف.
قروض اقتصادية لمساندة المتضررين
وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز المشاركة الاقتصادية للمنظورين في مؤسسة “فداء”، إذ تمت الموافقة على منح قروض تصل قيمتها إلى 200 ألف دينار دون فوائد لهؤلاء الأفراد، مما يمكّنهم من استعادة نشاطهم الاقتصادي ومواجهة التحديات التي فرضتها الظروف السابقة.
تمويل مشاريع اقتصادية للمستفيدين
تعتبر هذه الخطوة بمثابة دعم مباشر للجنود والأمنيين الذين تعرضوا للاعتداءات الإرهابية، وكذلك لأولياء شهداء الثورة وجرحاها، إذ تهدف الحكومة التونسية إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء واسعيا لخلق بيئة عمل مناسبة تمكّنهم من تحقيق انتعاش اقتصادي. كما تعكس هذه الجهود التزام الدولة بالتخفيف من آثار الإرهاب على فئات معينة من المجتمع ودعم إعادة الإدماج الفعّال لهم.
ختامًا، تكمن أهمية هذه المبادرة في أنها ليست مجرد إجراءات مادية، بل تحمل في طياتها رسالة دعم وتعاطف مع المتضررين، مما يجعلها خطوة هامة نحو تحقيق عدالة اجتماعية واقتصادية. من خلال هذه القروض، يأمل المشرّعون في تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مما يساهم في بناء وطن أكثر استقرارًا وأمانًا.