هل تثير مشاعر الكراهية تجاه الهلال؟ اكتشف التفاصيل في أخبار السعودية!

هل تثير مشاعر الكراهية تجاه الهلال؟ اكتشف التفاصيل في أخبار السعودية!

الاختلاف والحوار البناء

يستسهل البعض في وسائل التواصل الاجتماعي استخدام الشتم والإهانات تحت ستار «الرأي والرأي الآخر»، ولا أدري من منحهم التصريح للقيام بهذا السلوك غير اللائق. وما أراه أن هناك من الإعلاميين والنشطاء من يعتبرهم قدوة ومثلاً يحتذى، وهذا مثالٌ سيئ. الاختلاف بين الآراء أمر إيجابي ومظهر صحي من مظاهر الحياة، شريطة أن يظل هذا الاختلاف بناءً ويثري النقاشات بدلاً من أن يكون قاسياً ويعصف بالعلاقات.

التنوع في الآراء والثقافات

تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الشخصيات التي لا تجيد سوى الشتم والانتقاص، ونحن نتركهم كما هم، عابرين في هذه الفوضى الفكرية. في عالم الرياضة، على سبيل المثال، أواجه اتهامات مباشرة مثل «أنت تكره الهلال»، ولدى الرد أؤكد أن مسيرتي ليست فيها ما يبرر هذا الاتهام، لأن المنافسات يجب أن تبقى في إطارها الرياضي دون التحول إلى مشاعر الكراهية. اختلاف الآراء يجب ألا يؤدي بنا إلى مهاترات تؤذي العلاقات بين الإعلاميين، فالتهجمات الشخصية تعمق الفجوة ولا تساهم في بناء قناعة مشتركة.

صحيح أنني مشجع أهلاوي، ولكن شغفي بالنادي لا يعميني عن رؤية الأمور من منظور موضوعي يجعلني أبتعد عن الصراعات السلبية التي قد تفقدني مكاسب ومنافع أكبر. من الأجمل أن نقدم وكلاء للفكر الجيد، ونجعل من أنفسنا نماذج تحتذى.

تلقى صديقي عبيد هذه العبارة الجميلة: «الحياة لا تمنحك كل ما ترغب به، ولا ترتب لك الأشياء كما تمنت، لكنها تمنحك حق الاختيار وتحديد أفضل القرارات. اتبع ما ترى أنه صحيح، لكن احرص دائماً على مراقبة النتائج التي تسفر عنها تلك القرارات». هذه الحكمة تدعو الجميع للتفكير ملياً قبل الانجرار وراء العواطف والمشاعر.

وأخيراً، أذكر مقولة تعكس هذه الفكرة: “ملعقة من القطران يمكن أن تفسد برميلاً من العسل، لكن ملعقة من العسل لا تفعل شيئاً لبرميل من القطران”، إن هذه المقولة الروسية تلخص أهمية اختيار الكلمات والأفكار التي نطرحها على الآخرين، لأن تأثيرها قد يكون كبيراً ولا يستهان به.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *