
ضرورة الانتباه لتحديات الإدارة الحكومية
كتب خلدون عبدالسلام الحباشنة – الرئيس جعفر حسان يعد من الشخصيات المحبة للرأي الآخر، حيث يمتلك خلفية تتطلب منه التعامل بحذر مع مشهد سياسي معقد. فهو يرث تركة ثقيلة من الغموض القانوني والإداري والمالي الذي وضعته الحكومات السابقة، ويستوجب عليه التعامل بعقل هادئ ومهارات قيادية لمواجهة التحديات الراهنة. عملية إصلاح القطاع العام تتطلب استئصالاً دقيقاً للفساد الإداري المتجذر الذي ي hinder الإنتاجية.
التحديات الراهنة في الإدارة العامة
تتجلى أهمية الملك في قيادته الحكيمة وإدراكه لمتطلبات العصر، وهو ما يعكس مصلحة الدولة في المحافظة على أمنها واستقرارها. إلا أنه ينبغي للرئيس حسان إدراك أن أركان الإدارة العامة تواجه تحديات جسيمة من قبل عناصر غير مؤهلة اقتحمت المؤسسات، مما يشكل تهديداً مباشراً لمبدأ تكافؤ الفرص. النفوذ الذي تمارسه هذه العناصر بات صورة أخرى من صور الفشل الإداري.
إصلاح القطاع العام يجب أن يأتي بشكل عاجل، حيث يشكل التأخير فيه خطراً على تطلعات الأردنيين نحو التغيير. ضرورة تنفيذ خطة تحديث حكومية يجب أن تصاحب إجراءات عملية تهدف إلى تجنب الفساد الإداري. في هذا السياق، يجب أن تواجه أوضاع تتضمن انعدام التوازن في التعيينات، استغلال المواقع لتحقيق المصالح الشخصية، وتجاهل التوصيات القانونية.
الرئيس بحاجة إلى النظر بعناية إلى أداء وزرائه وقيادات الإدارات العامة، فقد تتحول بعض الممارسات إلى تهديد حقيقي للحرية والكفاءة. يجب أن يكون هناك التزام واضح بالتشريعات والقوانين، مع تعزيز القدرة على تطبيق هذه القوانين بفعالية. تداعيات الوضع الراهن تتطلب اجتثاث الفساد بكافة أشكاله للحفاظ على السلام الاجتماعي وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة.
ختامًا،إن تحقيق الأهداف التنموية والعدالة الاجتماعية يتطلب نهجًا جادًا في إعادة هيكلة الإدارة العامة، حيث يجب أن تكون هناك رؤية واضحة للتغيير. فالأردن لا يمكن أن يتحمل المزيد من الفشل الإداري في مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهه.