أصدرت وزارة الداخلية السعودية قرارًا مؤقتًا بوقف تأشيرات الترانزيت للمصريين، وذلك بالتزامن مع انطلاق كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة. القرار كان الهدف منه تقليل الازدحام والتكدس، مما أثار جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. ورغم هذا القرار، ظهرت بعض الحسابات التي تروج لتأشيرات بأسعار مرتفعة، في محاولة للتحايل على الشروط والضوابط المفروضة من قبل السلطات السعودية. هذه الحسابات برزت نتيجة الشكاوى التي تلقاها البعض حول صعوبة استيفاء شروط الحجز المتعلقة بكأس العالم للرياضات الإلكترونية، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى سماسرة العمرة لتوفير التأشيرات بطرق غير مشروعة.
أسعار تأشيرات العمرة الملغمة
في استجابة لمخاوف بعض الأفراد، باتت إعلانات بيع تأشيرات العمرة المزودة بـ”باركود” تهيمن على الصفحات التي يديرها سماسرة الحج والعمرة. وقد تم الترويج لهذه التأشيرات بأسعار تتراوح بين 13 و15 ألف جنيه، مع ادعاءات مضللة بأن بإمكانهم استخراج التأشيرات بسرعة ودون الحاجة إلى تقديم مستندات أو حجوزات رسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
شروط الحصول على تأشيرات العمرة
مع انتشار هذه الحسابات، أكدت وزارة السياحة السعودية أن ما يروج له السماسرة يعد غير قانوني، مشددة على أن التأشيرات تخضع لضوابط معينة لن تصدر إلا بعد تقديم حجز فنادق وطيران مؤكد. وأوضحت أن الفنادق يجب أن تكون معتمدة من المملكة، وأن الشروط المتعلقة بالحجز يجب أن تتطابق مع تواريخ دخول وخروج المعتمر.
كما أكدت الوزارة على أهمية الانتباه عند التعامل مع غير المعتمدين، ودعت المواطنين للتوجه فقط إلى شركات السياحة المرخصة أو الحجز عبر منصة “نسك” الرسمية، لتفادي الوقوع تحت طائلة السماسرة. وطالبت الجميع بضرورة الالتزام بالقوانين المعمول بها، حيث قد يؤدي أي إهمال إلى تعرض المعتمر لمشاكل قانونية مثل منع السفر أو الترحيل من الأراضي المقدسة.
كما ؤّكّد أن شروط استخراج تأشيرات العمرة تتضمن ضرورة وجود حجز فندقي مؤكد في مكة والمدينة، وأن تكون الفنادق مرخصة من الجهات المختصة. يتوجب أيضًا التأكد من تطابق تواريخ الحجوزات مع المواعيد المحددة لدخول المعتمر وخروجه، بالإضافة إلى الحصول على موافقة الفندق إلكترونيًا عبر منصة “نسك”، وربط الحجز الفندقي ببرنامج العمرة قبل تقديم الطلب.