عملية جديدة في دير البلح: نقلة نوعية تميزها عن السابق

عملية جديدة في دير البلح: نقلة نوعية تميزها عن السابق

أبو زيد: العملية العسكرية الجديدة في دير البلح تتميز عن سابقاتها

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن العملية العسكرية الحديثة في دير البلح تختلف عن العمليات السابقة في قطاع غزة، حيث يركز الاحتلال هذه المرة على تنفيذ عملية بحث وتفتيش بدلاً من فتح محور جديد. وقد أوضح أبو زيد أن المؤشرات المتوافرة تدل على أن العملية تدار بواسطة كتيبة واحدة من لواء جولاني، مؤكداً عدم وجود جهود هندسية تشير إلى نية الاحتلال الفعلية في تغيير المواقع.

وأشار أبو زيد إلى أن المنطقة المحيطة بغلاف غزة ودير البلح تُعتبر الأضيق في القطاع، حيث تقل المسافة من الغلاف إلى الشاطئ عن خمسة كيلومترات، مما يعزز فرضية أن هذه العملية هي استجابة للوضع القائم وقد تمتد لعدة أسابيع. وقد أضاف أبو زيد أن هناك احتمالية لإضافة مزيد من القوات حسب مستجدات الموقف.

في سياق آخر، أفاد أبو زيد بتقارير تتحدث عن نقص في القوى البشرية داخل جيش الاحتلال، خاصةً في رتبتي قائد فصيل وقائد سرية، حيث يُقدَّر العدد بنحو 300 قائد. وفسر هذا الأمر بأن الهيكل التنظيمي في الجيش الإسرائيلي يعاني من خلل بنيوي، حيث أصبحت القمة أوسع من القاعدة، مما يُعزى إلى الخسائر البشرية ورفض الخدمة من قبل البعض.

تحليل الوضع الحالي في دير البلح

تجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة تكشف العديد من التحديات التي يواجهها الاحتلال في تأمين مواقعه وضمان السيطرة على المناطق الحيوية في غزة. التحليل العسكري المطلوب يتطلب إدراكاً عميقاً للمتغيرات الميدانية والتطورات السياسية، حيث أن الوضع الميداني غالباً ما يتغير بناءً على ردود الأفعال على الأرض.

دير البلح، كأحد النقاط الساخنة، تستدعي استراتيجية محكمة من الجانب الإسرائيلي، واحتمال استمرارية العمليات الحالية يُظهر أن الاحتلال لا يزال يشعر بالتهديد رغم التحديات البشرية والتنظيمية التي يواجهها. الاهتمام الدولي بالتطورات في غزة يعكس مدى تأزم الوضع، الأمر الذي قد ينعكس على خطط الردع والعمليات المستقبلية.

في الختام، مع استمرار العمليات والتوترات في المنطقة، يبقى المشهد مستمراً بالتعقيد، مما يتطلب دراسة عميقة للمؤشرات الحالية والمستقبلية، وفهم ديناميكيات الصراع في السياق الأوسع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *