
تأثير انتقال قناة “العربية” إلى الرياض على الإعلام العربي والدولي
أعلنت شبكة “العربية” اليوم عن اكتمال انتقال جمي ع عملياتها إلى العاصمة السعودية الرياض، في خطوة تُعتبر محورية في تاريخ القناة. ويشمل هذا الانتقال العمليات التحريرية، الإدارية، والتشغيلية للقنوات التلفزيونية، المنصات الرقمية، والموقع الإلكتروني. يقع المقر الجديد في الحي الدبلوماسي، حيث ستمارس الشبكة عملها اليومي بالكامل بعد عملية انتقال تدريجية بدأت منذ عام 2021، والتي انتهت مؤخرًا بانتقال قناة “الحدث” بشكل كامل.
تحول رئيسي في ميدان الإعلام
تزامن هذا الانتقال مع زيارة وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، إلى المقر الجديد، حيث التقى بفريق الإدارة واطلع على سير العمل داخل الأقسام التحريرية والفنية. وأشاد الدوسري بالخطاب المهني المتوازن الذي تتبناه الشبكة منذ بداية انطلاقتها، مؤكدًا أن هذا الانتقال يمثل أكثر من مجرد تغيير في الموقع الجغرافي، بل هو تحول نوعي يعزز من قدرة القناة على الاستجابة للأحداث المحورية في المنطقة.
استعرض الوزير خلال جولته أحدث التقنيات المتطورة المستخدمة في المقر، مثل الكاميرات الروبوتية وتقنيات الواقع الافتراضي، في ظل وجود 230 موظفًا مختصًا. كما أشار إلى خطط الشبكة التوسعية المستقبلية التي تتضمن إنشاء خمسة استوديوهات جديدة وغرف تحكم إضافية لتعزيز الإنتاج والبث.
وفي سياق حديثه حول التقدم الذي شهدته “العربية”، أعرب ممدوح المهيني، المدير العام للقناة، عن أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية، مُشيرًا إلى أن تجربة قناة “الحدث” أثبتت نجاح هذا الانتقال. واعتبر أن الانتقال إلى الرياض يتيح للقناة فرصاً استثنائية للوصول إلى مراكز صناعة القرار والاستفادة من بيئة احترافية.
يُذكر أن “العربية” قد تأسست في عام 2003، وتتبنى فلسفة إعلامية ترتكز على توفير المعلومة الدقيقة والمهنية، مما يعكس التزامها العميق بتمكين المتلقين من فهم الأحداث الجارية. مع وجود مكاتب ومراسلين في عواصم عديدة، تحافظ الشبكة على مكانتها كوجهة رئيسية للخبر والتحليل في المنطقة.