
دراسات الأنواع المهددة بالانقراض
تتجه إمارة الشارقة نحو إجراء دراسات شاملة للتعرف على الكائنات الحية المهددة بالانقراض، بما في ذلك بحث جيناتها والأمراض المحتملة التي قد تتعرض لها. كما يتم تصنيف هذه الكائنات في قاعدة بيانات متكاملة وتطوير حلول فعّالة للحماية والتكاثر الطبيعي لها، وتعتبر هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشّارقة من أبرز المؤسسات التي تتولى إعداد تلك الدراسات بشكل دوري.
ندوات صون الحياة البرية
تُعقد شتى الندوات والاجتماعات في إمارة الشارقة لمناقشة تبادل الأفكار والتجارب المتعلقة بسبل الحفاظ على الحياة البرية، وتفحص تأثير قضايا مثل التغيرات المناخية ونقص الموارد الطبيعية، مما يؤثر سلباً على مختلف جوانب الحياة في المجتمع الشارقي بما فيها البرية.
تُعتبر الجلسات التي يُنظّمها منتدى الشارقة الدولي لصون التنوّع الحيوي في شبه الجزيرة العربية من أبرز هذه الفعاليات، حيث يجمع الخبراء من جميع أنحاء العالم لبحث القضايا البيئية الحالية، ويهدف المنتدى إلى تعزيز القدرات الوطنية والتصدي للمشكلات البيئية المحلية بما فيها التهديدات التي تواجه الحيوانات البرية.
تنظم الهيئة مؤتمرات ومبادرات تُعنى بإشراك متخصصين من داخل الإمارات وخارجها لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض، وآخرها كان مؤتمر “استراتيجية الحفاظ على النمر العربي”، والذي يهدف لوضع خطة شاملة لحماية النمر العربي حتى عام 2030 بالتعاون مع خبراء من دول عدة.
إنشاء محميات طبيعية لحماية الأنواع
تقوم إمارة الشارقة بإنشاء محميات طبيعية تُسهم في حماية الكائنات الحية البرية، خصوصاً الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال توفير بيئات آمنة للتكاثر بعيداً عن المخاطر المحتملة مثل الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية.
من أبرز المحميات الطبيعية في الشارقة هي محمية واسط الطبيعية، التي تضم بحيرات وكثبان رملية ومسطحات مائية، مما يجعلها موئلاً لأكثر من 200 نوع من الطيور، بالإضافة إلى الزواحف والثدييات الصغيرة. كما تُعتبر محمية أشجار القرم مكاناً آمنًا لطائر الرفراف المهدد بالانقراض.
توجد أيضاً محمية جزيرة صير بونعير التي تضم أنواع نادرة من السلاحف البحرية، وتحتوي على تنوع حيوي هائل من الكائنات البحرية والبرية. من جهة أخرى، تمثل “سفاري الشارقة” المشروع الأكبر من نوعه عالمياً خارج إفريقيا، ويحتوي على أكثر من 120 نوعاً من الحيوانات الإفريقية النادرة.
يسعى مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض التابع للهيئة إلى توفير بيئة ملائمة لتكاثرها والحفاظ عليها، حيث يحتوى على عدة أنواع نادرة مثل الفهود والنمر العربي.
التشريعات لحماية الحياة البرية
لا تتعلق القوانين والتشريعات فقط بإنشاء المحميات الطبيعية، بل تشمل إجراءات متعددة لضمان حماية الحياة البرية. قام المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بإصدار قانون يمنع اصطياد أو حيازة أو بيع الطيور المهددة بالانقراض، مع فرض غرامات مالية على المخالفين. كما تتولى الهيئة مسؤولية تحديث القوائم بأنواع الطيور المهددة بالانقراض.
تُسعى الهيئة بالتعاون مع فرق متخصصة إلى منع تهريب الحيوانات والطيور إلى داخل الدولة دون تصريح مسبق، إضافة إلى التأكد من استيفاء الحيوانات للشروط الصحية المطلوبة.