
حكم بالسجن لأكثر من 100 عام لعائلة إجرامية بريطانية
أصدرت محكمة في بريطانيا حكماً بالسجن على عائلة إجرامية، تتزعمها امرأة تبلغ من العمر 65 عاماً، لمدة تجاوزت 100 عام، بتهمة الاتجار في مخدرات تُقدر قيمتها بحوالي 80 مليون جنيه إسترليني.
عصابة ترويج المخدرات
تم الحكم على ديبورا ماسون، المعروفة بلقب «ملكة النحل»، مع سبعة من أفراد عصابتها، بما في ذلك ستة نساء، بالسجن لمدة تصل إلى 106.5 سنة في محكمة وولويتش كراون، بسبب تورطهم في تهريب نحو طن من الكوكايين على مدار سبعة أشهر، وفقًا لتقرير من صحيفة «ذا تليغراف». حيث قامت المجموعة بنقل طرود الكوكايين المستوردة وتوزيعها في مناطق متعددة من لندن، بالإضافة إلى مدن مثل برادفورد، وليستر، وبرمنغهام، وبريستول، وكارديف، بين أبريل ونوفمبر 2023.
تبلغ قيمة المخدرات السوقية ما بين 23 و35 مليون جنيه إسترليني، وقد زعمت السلطات أن زعيمة العصابة انفقت أرباحها على سلع فاخرة وكانت تطمح للسفر إلى بلدان أخرى لإجراء عمليات تجميل. أدينت ماسون بالتآمر لتوريد مخدرات من الفئة الأولى، وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 20 عاماً.
وصرحت المدعية العامة، شارلوت هول، أن جميع المدانين شاركوا في مؤامرة رائدة لتوريد كميات كبيرة من الكوكايين، جُمعت عادة من مناطق قريبة من موانئ مثل هارويتش، وتم توصيلها في جميع أنحاء البلاد. توقعت العصابة مكاسب مالية كبيرة، لا تقل عن 1000 جنيه إسترليني لكل رحلة، وكانوا جميعًا يعرفون حجم عملياتهم ومنعقدة.
وقد لعبت ماسون دوراً قيادياً بارزاً، حيث قامت بتنفيذ 20 رحلة وتمكنت من تسليم 356 كيلوغراماً من الكوكايين، بالإضافة إلى تنظيم عمليات جمع الأموال. قامت بتوظيف أفراد عائلتها، بما في ذلك شقيقتها وأطفالها، ضمن شبكة تضم ما لا يقل عن 10 أفراد، ونظمت من يقودون سياراتها وبقيت على اتصال دائم معهم.
ويشير المدعي العام، روبرت هاتشينسون، إلى عدم كون هذه العائلة عادية، حيث بدلاً من رعاية أقاربها، استخدمتهم ديبورا ماسون لتأسيس مشروع إجرامي مربح، مما أدى في النهاية إلى سجنهم جميعًا. كما قال المحقق جاك كراوشار إن العصابة انجرفت إلى عالم الجريمة بدافع الأنانية لرغبتهم في الحصول على ثروات سريعة لدعم أسلوب حياة فاخر، مضيفًا أن الحكم يجب أن يكون رادعاً لمن يفكر في الانخراط في مثل هذه الأنشطة الإجرامية.